وجاء في نصّ البيان:
"بتاريخ 16 حزيران من العام الجاري تم الإعلان للرأي العام عن تفاهم أولي بين أحزب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي في سوريا، للبدء بلقاءات مكثفة تعتمد في جوهرها على أُسس الاتفاق الذي كان قد تم في دهوك عام 2014 والذي يتضمن بشكله الرئيسي تشكيل مرجعية سياسية كردية تكون مهمتها العمل على توحيد الموقف الكردي ورؤيته السياسية حول مجمل الأمور بما فيها الرؤية الكردية في مشروع الحل الديمقراطي في سوريا وكذلك الموقف والدور الكردي في الدستور السوري القادم وكل الاستحقاقات الوطنية كوننا معارضة تاريخية للنظام وبنيته ومشروعه السياسي وممارساته يجب أن تمثل في جميع المباحثات التي ستجري من أجل بناء سوريا الجديدة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ونسعى إلى توحيد الخطاب الكردي في سوريا بحيث يكون الشارع الكردي ممثلاً عنه بموقف سياسي واحد؛ هذا التفاهم لا يؤثر على الشراكة الموجودة فيما بين المكونات في شمال وشرق سوريا من الكرد، العرب، السريان، الأرمن، الشركس وغيرهم أي أنه ليس على حساب هذا المشروع؛ كذلك التقارب الكردي - الكردي لن يكون على حساب المكونات الأخرى في سوريا بل تزيد وتدعم كل الجهود الرامية إلى الوحدة الوطنية المصانة بين هذه المكونات على عكس ما يتم تداوله على إنه تقوية من أجل الهيمنة الكردية حسب وصفهم؛ الكرد يرون بأن الوحدة ما بين الشعوب والتعاون والعمل المشترك في الدفاع والإدارة والعيش معاً هو الحل الذي سيخرج سوريا من أزمتها ويرسي لبناء سوريا ديمقراطية تحتضن جميع أبناءها وتحقق جميع طموحات وأهداف مكوناتها، وبالتالي فإن مشروعنا الديمقراطي هو الذي يجمع كل مكونات شمال وشرق سوريا المتعددة وهو سيتطور بشكل أكبر حينما يتم تقوية أي موقف من المواقف الخاصة بالمكونات الموجودة ضمنه كمشروع ديمقراطي بما فيهم الكرد وحتى العرب وغيرهم.
إننا كأحزاب الوحدة الوطنية الكردية وباعتبار كنا على الدوام جزء من مشروع وحدة الشعوب؛ حكماً نضالنا وجهودنا هي على الدوام من أجل الوحدة بين الجميع وما الجهود التي تمت مؤخراً بين الطرفين الكرديين إلا دعم لمشروع الوحدة ما بين كل المكونات ونجاح الوحدة الوطنية الكردية هو دعم وأرضية قوية لتحقيق التطور لاحقاً في هذا المسار؛ لم نسعَ على الإطلاق في أن ننظر إلى الأمور في سوريا من وجهة نظر واحدة بل على العكس كنا دوماً من المناضلين ولا زالنا في سبيل حل القضية الكردية في سوريا ضمن الوحدة السورية وكذلك كافة القضايا العالقة التي تهم جميع المكونات في سوريا. لا ننظر إلى سوريا كما ينظر إليها البعض ويحاولون بناء سوريا وفق رؤيتهم ومن ثم فرض الحلول على الآخرين كذلك لا نتفق مع كل الأطراف التي تتخذ من سوريا مكاناً للمنفعة أو الاحتكار سياسياً واجتماعياً واقتصادياً بل نسعى ونناضل من أجل بناء سوريا الدولة الديمقراطية الموحدة والتي لا بد أن يتمتع فيها كل السوريين بالعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات والمساهمة في بناء سوريا التي يرى فيها كل السوريون هويتهم السياسية ومستقبلهم الديمقراطي فيها".